بوصفه معلمه في طفولته ومراهقته، وأحد أعظم السحرة عبر العصور، والشخص الوحيد الذي يعرف حقيقته، فإن دمبلدور هو الساحر الوحيد الذي يخشاه لورد فولدمورت، وهو أقوى المحاربين ضده وجماعته. عمل دمبلدور على إفشال مخططات فولدمورت، وعلى إرساء دعائم المصالحة بين المخلوقات السحرية وبين السحرة لئلا تنحاز المخلوقات السحرية إلى صف فولدمورت، كما أنه سعى إلى تحسين أوضاع الفئات المضطهدة في المجتمع السحري، وإلى تحصين قلعة هوغوورتس ضد هجمات أكلة الموت، وهجمات فولدمورت شخصياً. وخلال عهد الرعب الأول، كان الشخص الوحيد القادر على نطق اسم لورد فولدمورت، وحاول تعليم أفراد جماعة العنقاء نطق الاسم، لأن خشية الاسم تزيد من خشية صاحبه.
تأسيس جماعة العنقاء
أسس دمبلدور جماعة العنقاء خلال الحرب الأولى لمقارعة أكلة الموت بعد فشل سياسات الوزارة في مجابهة فولدمورت وأكلة الموت، وخاضت الجماعة معارك عنيفة ضد أكلة الموت، وضد فولدمورت نفسه، ما أدى إلى مقتل نصف أعضائها. وتكونت الجماعة من المدافعين ضد السحر الأسود، ومن السحرة الذين يثق بهم دمبلدور، أو يدينون له، غير أنها لم تسلم من وجود خونة بين أعضائها، مثل بيتر بيتيغرو وسيفروس سنيب. وأدت هذه الخيانات إلى نتائج مأساوية كقتل آل بوتر على يد فولدمورت.
النبوءة
كان دمبلدور الشخص الذي قيلت نبوءة ظهور قاهر سيد الظلام له، وذلك خلال مقابلة بينه وبين سيبيل تريلاوني صاحبة النبوءة التي تقدمت لمنصب أستاذة مادة العرافة في مدرسة هوغوورتس.[12] تمت المقابلة في مقهى مزدحم بالناس هو رأس الخنزير، وسمع سنيب جزءاً منها، فأوصل ما سمعه للورد فولدمورت. وأدى هذا إلى قيامه بمطاردة آل بوتر للقضاء على هاري بوتر الرضيع الذي قُصد في النبوءة.
حاول دمبلدور حماية آل بوتر، وشارك في تلاوة تعويذة فيديليوس التي استخدمت لإخفائهم، كما أنه عرض على جيمس بوتر أن يكون كاتم أسرار الأسرة، غير أن هذا الأخير رفض طلب دمبلدور، ليجعل من سيرياس بلاك كاتم الأسرار، ولاحقاً غير بلاك الخطة فجعل بيتر بيتيغرو يقوم بالمهمة لتضليل فولدمورت، غير أن بيتيغرو خان آل بوتر وسلمهم إلى فولدمورت الذي قتل جيمس بوترو ليلي بوتر في 31 أكتوبر 1981، وحاول قتل هاري بوتر الصغير غير أن تعويذته ارتدت عليه، فأخرجته من جسده، وبذا انتهت الحرب الأولى.
أرسل دمبلدور هاغريد ليأتيه بهاري بوتر من بين أنقاض منزل أبويه، ووضعه عند عتبة بيت خالته بتونيا درسلي مع رسالة يشرح فيها الأسباب التي حملته على أن يعهد بهاري إليها. واتضح فيما بعد أنه قد اتخذ هذا التدبير حماية لهاري من أذى فولدمورت الذي لن يتمكن من أذيته طالما هو بقرب خالته التي يجري في عروقها دم أمه. كما اتضح أنه يحتفظ بالنسخة الوحيدة الباقية من النبوءة.
عودة فولدمورت والحرب الثانية
لم يصدق دمبلدور أبداً أن فولدمورت قد مات، وصدقت الحوداث اللاحقة إحساسه، فقد حاول فولدمورت الاستيلاء على حجر الفلاسفة في 1991 وهو عام هاري بوتر الأول في هوغوورتس، وفي العام اللاحق، أعاد فتح حجرة الأسرار عن طريق جيني ويزلي، أما في العام 1993 فقد بدأت عودته الفعلية بفرار خادمه بيتر بيتيغرو من الأسر والتحاقه به حسبما ما جاء في نبوءة سيبيل تريلاوني.
سيد الظلام يرقد وحيداً بلا أصدقاء، مهجوراً من أتباعه. كان خادمه مقيداً لهذه السنوات الاثنتي عشرة.. الليلة.. قبل منتصف الليل.. سيتحرر الخادم وسيهرب ليلحق بسيده. سيد الظلام سينهض من جديد بعون خادمه. أعظم وأشد ترويعاً عن ذي قبل. الليلة.. قبل منتصف الليل.. سيهرب الخادم ويلحق بسيده...
— سيبيل تريلاوني الكتاب الثالث
اخترق فولدمورت هوغوورتس عن طريق استبدال المدافع ضد السحر الأسود، والصديق القديم لدمبلدور ألاستور مودي بتابعه بارتي كروتش الابن، والتلاعب بنتائج مسابقة السحرة الثلاثية، ثم تحويل كأس النار إلى أداة انتقال سحرية، نقلت هاري بوتر وسيدريك ديغوري إلى مقبرة الكنيسة، حيث قُتل سيدريك، واستخدم فولدمورت دم هاري ليستعيد جسده.
علم دمبلدور بعودة فولدمورت بعد ساعة من عودته، فاستدعى جميع أفراد جماعة العنقاء الباقين على قيد الحياة، وبدأ وضع خطط ماكرة ودقيقة[13] لإعاقة فولدمورت، ومنعه من الحصول على النبوءة الكاملة، بالإضافة إلى محاولة تجنيد أعضاء جدد، وتقييد نشاط أكلة الموت الذي كان لا يزال سرياً. وفي الخطاب التوديعي للتلاميذ عام 1995، أعلن دمبلدور صراحة أن فولدمورت هو الذي قتل سيدريك ديغوري في معرض تأبينه له، وأخبر تلاميذه بأنه قد جاء الوقت الذي سيكون عليهم فيه الاختيار بين ما هو حق، وبين ما هو سهل، وذلك رغم معارضة وزارة السحر التامة لإعلان خبر العودة، ورفضها تصديقه. [14] الموقف الذي كرره لاحقاً في اجتماع الاتحاد الدولي للسحرة، والذي أدى إلى إبعاده عن الاتحاد.
استمر اضطهاد دمبلدور من قبل الوزارة، فقد أبعد عن منصبه كرئيس لمحكمة الواينزغاموت، وكافة مناصبه الأخرى، كما حُلت جماعته السحرية الصغيرة التي كان يرأسها، واحتفظ فقط بمنصبه مديراً لهوغوورتس، بعد أن عينت وزارة السحر دولوريس أمبريدج مفتشة عامة للمدرسة، وأحلتها في منصب معلم الدفاع ضد فنون السحر الأسود الشاغر، غير أن عمل دمبلدور مع جماعة العنقاء استمر سراً. وفيما بعد، أصبح دمبلدور مُطَارداً من قبل الوزارة، وأقيل من منصبه كمدير لهوغوورتس بتهمة تشكيل جيش مضاد للوزارة. واختفى إلى أن ظهر في يونيو 1996 في معركة دائرة الغرائب والأسرار التي ظهر فولدمورت فيها علانية داخل الوزارة، فاضطر وزير السحر كورنيليوس فودج إلى إعلان خبر العودة، واستعاد دمبلدور منصبه كمدير لهوغوورتس، قبل أن يُقال وزير السحر فودج، ويُستبدل بوزير جديد هو روفوس سكريمجور الذي أثمرت سياساته القمعية عداء مستتراً بينه وبين دمبلدور.