شكلت علاقة ألباس دمبلدور بعدد من تلاميذه محاور ذات أهمية في السلسلة، حيث أن نسبة كبيرة من شخصيات الرواية هم من تلاميذه مثل: هاري بوتر، لورد فولدمورت، سيفروس سنيب، جيمس وليلي بوتر، سيرياس بلاك، لوشيوس مالفوي، ومنيرفا مكغونغال.
عمل دمبلدور على ضم تلاميذه القدامى إلى جماعة العنقاء، وأفلح في ضم عدد كبير منهم، إلا العصبة التي أصبحت فيما بعد من أكلة الموت. كما تولى عدد من تلاميذه مناصب في هوغوورتس ومنهم منيرفا مكغونغال التي يعتقد أنها قد خلفته في منصبه كمعلم لمادة تحويل الهيئة، وسيفروس سنيب الذي تولى منصبي معلم الوصفات السحرية والدفاع ضد فنون السحر الأسود، وريموس لوبين الذي تولى منصب معلم الدفاع ضد فنون السحر الأسود لعام واحد. وقد تولى الأخيران مناصبهما بضمان شخصي منه، الأول لكونه آكل موت سابق، والثاني لكونه مستذءباً.
هناك معلمون آخرون لم ينص في السلسلة على كونهم من تلامذة دمبلدور، وأحدهم هو غيلدروي لوكهارت، لكن دمبلدور أبدى ملاحظة بعد إصابته بفقدان الذاكرة، تدل على أنه كان يعرفه من قبل جيداً، ويعرف نقاط قوته، حيث قال: "تخوزقت بسيفك أخيراً يا لوكهارت." ما أنشأ علامات استفهام حول منحه إياه منصباً تعليمياً رغم علمه بأنه مخادع.
بشكل عام، فإن علاقة دمبلدور بتلاميذه تقوم على البساطة، ومعاملة جميع تلامذته بشكل متساوٍ، إلا أن علاقته باثنين منهم كانتا تنحوان نحوين مختلفين، فعلاقته بهاري بوتر نحت منحى أبعد في السلسلة لتصبح علاقة شخصية، فأصبح دمبلدور أقرب إلى كونه أباً لهاري، بالإضافة إلى كونه حاميه. أما علاقته بتلميذه الآخر لورد فولدمورت فقد بدأت على أساس من عدم الثقة المتبادل، الأمر الذي قاد الاثنين إلى عداء كبير لاحقاً.
ألباس دمبلدور وهاري بوتر
كان ألباس دمبلدور الشخص الذي قيلت له النبوءة المتعلقة بهاري بوتر قبل ميلاده في 1890، وساهم في حماية أهله. وبعد سقوط لورد فولدمورت، أمن له الحماية عن طريق وضعه في بيت خالته بتونيا درسلي حيث سيكون آمناً طالما هو قريب من دم أمه. وترك دمبلدور رسالة بهذا الصدد يشرح فيها الأمر لبتونيا، وبعد أربعة عشر عاماً، أرسل إليها تذكيراً برسالته السابقة، لتبقي هاري تحت سقف بيتها.
عندما عاد هاري إلى العالم السحري ودخل هوغوورتس، أعاد إليه دمبلدور عباءته التي تركها أبوه عنده، وتأكد من أن هاري يخرق القوانين كل ليلة، لكنه سامحه متغاضياً عن تطبيق القواعد عليه، وساعده من بعيد. آمن هاري به، واعتبره أعظم ساحر في العالم، ولهذا ساعده دمبلدور في حجرة الأسرار عند مجابهته لتوم ريدل، وبعد خروجه من الحجرة، أخبره بالسر في حديثه بلسان الثعبان، وأخبره عن الصلة بينه وبين دمبلدور.
أدرك دمبلدور أهمية ندبة هاري، وكونها رابطاً بينه وبين فولدمورت، وساعده كثيراً، فتدخل للمساعدة في تحرير أبيه الروحي سيرياس بلاك، كما أنه وقف بجانبه عند اتهامه بالغش في مسابقة السحرة الثلاثية، وعند اتهامه بالكذب في شأن عودة فولدمورت.
قدم دمبلدور الحماية والتاريخ لهاري، فأخبره عن النبوءة التي تربط قدره بقدر فولدمورت، وسلحه في مواجهته بأن أطلعه على تاريخه ونقاط ضعفه، وفي النهاية ضحى بحياته لإنقاذه.
ألباس دمبلدور وتوم ريدل
كان ألباس دمبلدور هو الصلة الأولى لتوم ريدل الذي سيصبح فيما بعد لورد فولدمورت بالعالم السحري، ففي 1938 ذهب إلى ملجأ الأيتام في لندن حيث كان يقيم ليخبره بقبوله في هوغوورتس، وفي تلك المناسبة تواجه الاثنان، وكون دمبلدور الانطباع الغامض عن خطورة الفتى اليتيم دون أن يدري أنه سيكون أكثر السحرة شراً على مر الزمان، وفي 1993 أعلن توم ريدل من مفكرته أن دمبلدور لم يثق به أبداً، وأبقى دائماً عينه عليه.